“جمعية فوزارت”: الجمعيات شريك للمجالس المنتخبة في التنمية وليست منافسة لها
الجمعية تركز على دعم أنشطة التعليم من أحل تعميم التمدرس
الجديد نيوز: إعداد أسامة بيطار
بمدينة الدارالبيضاء نظمت، أخيرا، “جمعية فوزارت للتنمية” التي تنشط بتراب جماعة تافراوت المولود بدائرة أنزي إقليم تزنيت، لقاء تواصليا حضره عدد من أبناء المنطقة و مسؤولون عن تدبير الشأن المحلي ووجوه رياضية دولية سابقة.. كما حضره لاعبو ومسؤولو فريق “جمعية إثران” لكرة القدم، المنتمي لجماعة “تافراوت المولود” الذي أقام معسكرا تدريبيا بالدار البيضاء بمبادرة من جمعية فوزارت..
اللقاء شهد توقيع اتفاقيات شراكات وتوزيع معدات ولوازم رياضية على بعض الفرق الرياضية في المنطقة.
وعلى هامش اللقاء كان الحوار الذي أدلى به “محمد بورتان” رئيس الجمعية، التي تعنى بالتنمية في جماعة تافراوت المولود.
* كيف جاء فكرة تأسيس “جمعية فوزارت” وما هي الأهداف التي تسعى لتحقيقها..؟
** جمعية فوزارت للتنمية أسست منذ حوالي سنتين ونصف من طرف بعض أبناء المنطقة وتمثل حوالي 14 دوارا، في محاولة للمساعدة في تحسين الوضع المعيشي لساكنة المنطقة. لأن هذه الأخيرة تعاني من التهميش ومن الهشاشة في ما يخص التعليم والصحة والطرق والماء الشروب، والجمعية عند التأسيس حددت أربعة أهداف رئيسية في برنامجها وهي التعليم والصحة والمسالك الطرقية والتضامن .
* هل استطاعت الجمعية تحقيق الأهداف المسطرة منذ التأسيس وولاية المكتب الحالي تقترب من نهايتها ؟
** الحمد الله الجمعية حققت جميع ما خططت له، فقد نظمت أكثر من 50 مبادرة في مختلف المجالات، خاصة في مجال التعليم والصحة والتضامن.
كما تمكنت من استقدام أربعة مشاريع طرقية إلى منطقة فوزارت وأيضا نظمت مبادرات في مجال الماء الشروب. والجمعية الآن بهذه المبادرات وهذه المشاريع أصبحت تحتل مكانة مرموقة بين الجمعيات التنموية العاملة ليس على صعيد الجماعة والدائرة فقط، بل على مستوى الإقليم كله.
* خلال اللقاء الذي نظمته الجمعية تم توقيع اتفاقيتي شراكة ما هو محتوى هذه الاتفاقيات وما الهدف منها..؟
** الاتفاقية الأولى وقعت بين الجمعية والمدرسة الجماعاتية بتافراوت المولود وهمت استمرار دعم الجمعية للمدرسة والتعاون بينهما للنهوض بقطاع التعليم بتراب الجماعة، لأن كما قلت سلفا من بين الأهداف الأولى للجمعية هو مجال التعليم.
وهذه الإتفاقية أتت فقط لمأسسة التعاون الحاصل بين الجمعية والمدرسة، لأن هذا التعاون قائم منذ تأسيس الجمعية، والاتفاقية الثانية وقعت بين المجلس الإقليمي لتزنيت والمجلس الجماعي لتافراوت المولود والجمعية ويهم تهيئة مسلك طرقي بمنطقة فوزارت. وبالمناسبة أشكر جزيل الشكر رئيس وأعضاء المجلس الإقليمي لتزنيت وكذلك رئيس وأعضاء المجلس الجماعي الجديد بتافراوت المولود على المساعدة والدعم الكبير الذي يقدمونه للجمعية.
* مؤخرا انفتحت الجمعية على دعم الرياضة في المنطقة، فما الهدف من ذلك ؟
** كما قلت سابقا المنطقة مهمشة فقد كان هناك غياب للمرافق الرياضية ونوادي للشباب، واليوم وبفضل الله وبمساهمة الجمعية سيتم تدشين ملعب القرب في المنطقة قريبا، ومن أجل استغلاله بشكل جيد وبمبادرة من الجمعية أسس فريق لكرة القدم يتكون من أبناء منطقة فوزارت كما قامت الجمعية بدعم الفريق المتواجد حاليا “فريق إثران” عبر تزويده بعدد من الألبسة ولوازم الرياضة كما تم تنظيم رحلة إلى الدار البيضاء تم خلالها إقامة تجمع تدريبي وإجراء مقابلات ودية مع شبان فريق الرجاء البيضاوي والدفاع الحسني الجديدي وزيارة المركبات الرياضية لبعض الفرق بالمدينة .
* قلتم إن الجمعية نظمت أكثر من 50 مبادرة، وترافعت لبرمجة مشاريع طرقية في المنطقة، فما هي مصادر التمويل اللازم لكل هذه المبادرات؟
** الجمعية منذ تأسيسها لم تتلق ولو سنتيما واحدا كدعم من أي مؤسسة عمومية، وكل ما قامت وتقوم به فهو من مجهودات ودعم أعضائها، بالإضافة إلى دعم الشركاء والمتعاطفين مع الجمعية من المنطقة ومن خارجها .
* ذكرتكم في كلمتكم أثناء اللقاء أن الأهداف المستقبلية للجمعية سينضاف إليها مشكل نقص الماء الشروب الذي تعاني منه الساكنة، كما تحدثتم عن مشكل الرعي الجائر الذي استفحل في المنطقة، ما هي مبادراتكم في هذا الجانب ؟
** بالفعل الساكنة تعاني، ومنذ سنوات، من مشكل الرعي الجائر، فهؤلاء الرعاة الرحل يعتدون على أراضي وممتلكات الساكنة دون احترام للقوانين ولحرمة الساكنة.
وخلال الأسابيع القليلة الماضية، فقط، توافدت على المنطقة أعداد كبيرة منهم. ومن هذا المنبر أجدد النداء للسلطات العمومية قصد التدخل لحماية الساكنة وممتلكاتها وإبعاد هؤلاء الرعاة عن المناطق والتجمعات السكنية.
* أسفرت الانتخابات الأخيرة عن صعود وجود جديدة لتسيير الشأن المحلي بتافراوت المولود.. كيف هي علاقتكم بالمجلس الجماعي الحالي.. ؟
** هي علاقة يسودها الاحترام المتبادل وسنعمل معه سويا للنهوض بالمنطقة إن شاء الله، وهذا ما عبر عنه رئيس المجلس وعدد من الأعضاء في عدة مناسبات، وهذا ما تجسد أيضا على أرض الواقع من خلال توقيع اتفاقية شركة ثلاثية يساهم المجلس من خلالها بمبلغ مالي مهم قصد تهيئة أحد المسالك الطرقية بالمنطقة، مع الإشارة أن الرئيس وأغلب أعضاء المجلس الحالي شباب ومارسوا العمل الجمعوي لمدة ليست بالقصيرة، وبذلك فهم يعرفون قيمة العمل الجمعوي ويعرفون دور الجمعيات التنموية للمساهمة بالدفع بالتنمية.
وهذا عكس بعض رؤساء المجالس الذين يغلقون الباب ويرفضون تقديم الدعم للجمعيات بل منهم من يعامل الجمعيات كمنافس وليس كشريك في التنمية .
* ركزتم كثيرا على التعليم في عملكم داخل الجمعية ولاحظنا مدير المدرسة الجماعاتية بالمنطقة يثني كثيرا على مجهوداتكم في هذا المجال.. فلماذا هذا التركيز ؟
** كما تعلمون التعليم هو الأساس وهو المستقبل وإلى وقت قريب جدا كان وضع التعليم بتافراوت المولود كارثيا.. وحدات دراسية بعيدة عن الدواوير وتفتقر إلى أبسط المرافق والتجهيزات غياب متكرر للأساتذة .. وهذا الوضع دفع بالعديد من الأسر إلى الهجرة حتى تضمن مستقبل أبنائها.. وهذا كان قبل أن تفتح المدرسة الجماعاتية أبوابها قبل حوالي سنة وبفضلها تخلصت المنطقة من عدد من المشاكل التي كانت .
ولهذا وضعنا التعليم ضمن أولوياتنا داخل الجمعية والحمد لله ساهمنا بشكل فعال في الجهود التي بذلت لوصول التعليم إلى ما وصلت إليه.
فمنذ تأسيس الجمعية نظمت عددا كبيرا من المبادرات منها مبادرات تنظم سنويا وخاصة عند الدخول المدرسي، حيث توفر الجمعية كل المستلزمات للتلاميذ من مقررات محفظات وزرات وجميع الأدوات الأخرى كما قامت الجمعية بتزويد المدرسة الجماعاتية بعدد من التجهيزات والمستلزمات الضرورية للعمل .
* أنشأت الجمعية، أخيرا، لجنا مثل لجنة الفن والثقافة ولجنة الرياضة.. فما هو الهدف منها ؟
** الهدف هو فتح المجال أمام شباب المنطقة للانخراط في العمل الجمعوي، وأيضا لإبراز مواهبه المختلفة..
والحمد لله الفكرة أعطت أكلها فلجنة الفن والثقافة نظمت قبل أيام نشاطا كبيرا بالمنطقة بمناسبة الإحتفال برأس السنة الأمازيغية الجديدة لفائدة تلاميذ المدرسة الجماعاتية. وكان الحفل بمثابة نشاط ناجح بكل المقاييس وأشاد به مختلف المهتمين والمتابعين، ولجنة الرياضية تشتغل على نشاط آخر هي الأخرى سينظم هنا بمدينة الدار البيضاء..
إيقاف شخص بأكادير لتورطه في الاتجار في الحشيش وترويج الكحول
تمكنت عناصر فرقة محاربة العصابات التابعة للمصلحة الولائية للشرطة القضائية بمدينة أكادير، أ…