المخدرات الرقمية تزحف على الشباب والأطفال وتنافس الهيرويين والكوكايين
الجديد نيوز/
إعداد:احمد وعراب
حذّر مختصون في مجال حماية الطفل وخبراء في التكنولوجيات الحديثة من الآثار الوخيمة لانتشار المخدرات الرقمية وذلك نظرا لوجود عدة مواقع للترويج لهذه المخدرات في الشبكة العنكبوتية مع سهولة تأثيرها على الأطفال والمراهقين بفعل الفضول والتقليد.
ويجمع المختصون على الانتشار الرهيب لهذه المخدرات في بلادنا في المدة الأخيرة في غياب تشريعات وطنية لمعاقبة المروّجين لها، بعد أن باتت منافسا قويا وأساسيا للمخدرات التقليدية.
إن المروجين لهذه الآفة يوهمون زبائنهم بأنها ستمنحهم السعادة وتخلق فيهم إبداعا في فترة الامتحانات مع تقوية الذاكرة والتركيز والإحساس بالاسترخاء العميق، معتمدين في ذلك على سياسة ترويجية قوية جدا وكذا وجود محلات ومواقع لبيعها.
وتعرف المخدرات الرقمية حسب المختصين بأنها الصوت أو الضرب على موجتين مختلفين على الأذن والدماغ يؤدي إلى إعطاء إحساس سماع نغمة أو صوت ثالث يؤثر على الدماغ والجسم والشعور بانطباع نفسي خاص مثلا الضحك أو البكاء، وقد تفوق قوة الذبذبات 1000 إلى 1500 هيرتز بفرق 30 إلى 50 هيرتزا في الدقيقة.
وتعمل المخدرات الرقمية على إرسال خلطات صوتية مختلفة وأنغام موسيقية وترانين أو جرعة صوتية لمدة تناهز 12 إلى 15 دقيقة يكون لها تأثير على الدماغ تسمع تلك المقاطع الموسيقية بالأذنين بواسطة سماعة خاصة يوفرها منتجو هذه المواد تباع في الأسواق بأسعار متوسطة تقارب 1200 دج.
وتؤثر المخدرات الرقمية، بحسب الزختصبن، على التطوّر الطبيعي للجهاز العصبي خاصة لدى الأطفال والمراهقين مع التأثير على مستوى التركيز والاستقامة لدى الأطفال، ناهيك عن التأثيرات النفسية الأخرى، حيث تؤثر على التحصيل الدراسي لدى الأطفال، ونبّه المتحدث إلى عد وجود أي علاقة بين المخدرات الرقمية والعلاج النفسي المستعمل من طرف الأطباء النفسانيين والأمراض العقلية.
وانتقد كثير من المختصين والخبراء عدم وجود كوابح قانونية لحد الآن، حيث أوضح في هذا السياق خبير في التكنولوجيا أن محاربة المخدرات الرقمية يستوجب أولا الاعتراف بها مؤكدا أن كثيرا من المسؤولين في بلادنا لا يعترفون بها، لذا لا نجد لها أثرا في جل التشريعات العربية وبالتالي يصعب علينا التحكم فيها في ظل هذه المعطيات الحالية.
وأضاف أن المخدرات الرقمية لها نفس تأثير المخدرات التقليدية، داعيا إلى استحداث تشريعات لمعاقبة المتعرضين لها والمروّجين لها على حد سواء.
وكشف الخبير أن تحميل تلك المقاطع سواء الصوتية أو المرئية يكون مقابل مبالغ مالية تدفع بالدولار حيث تبلغ قيمة المقطع الذي يدوم 15 دقيقة ما يقارب 10 دولارات يدفع من خلال بطاقات الدفع الالكتروني وهنا تحدث البزنسة بالنسبة لمن يمتلكونها من الشباب.
ودعا المختص إلى ضرورة نشر الوعي والتحسيس بخطورة هذا النوع الجديد من المخدرات التي يتم تداولها بأسعار زهيدة وتعرض أحيانا بشكل مجاني كجرعات تجريبية إلى أن يقع في مصيدتها متعاطوها بعدها يصبح الحصول عليها مقابل مبالغ مالية
إيقاف شخص بأكادير لتورطه في الاتجار في الحشيش وترويج الكحول
تمكنت عناصر فرقة محاربة العصابات التابعة للمصلحة الولائية للشرطة القضائية بمدينة أكادير، أ…