“باركينات الرباط” تشعل الخلاف بين الوالي اليعقوبي والعمدة الصديقي
الجديد نيوز
خلاف حاد ذاك الذي نشب بين والي جهة الرباط سلا القنيطرة، محمد اليعقوبي، وعمدة مدينة الرباط محمد الصديقي، بسبب رفض الأخير نقطة تتعلق بانجاز محطتين تحت أرضيتين للوقوف بشارع محمد الخامس، ضمن أشغال الدورة الاستثنائية لمجلس المدينة.
الصديقي، رفض إدراج النقطة المذكورة، والتي جاءت بطلب من والي الجهة اليعقوبي، معتبرا أن شارع محمد الخامس له دلالة تاريخية خاصة، وانجاز “باركينات للسيارات” به يتطلب موافقة الديوان الملكي.
رفض الصديقي، آثار غضب الوالي اليعقوبي، الذي وجه له رسالة “توبيخية” قوية اللهجة، جاء فيها “جوابا على الملاحظات المضمنة بكتابكم المشار إليه أعلاه يشرفني أن أثير انتباهكم في المقام الأول إلى كون النقط المتعلقة بمشروع كناش التحملات لتدبير واستغلال الموقف التحت أرضي للسيارات بباب الأحد وإنجاز وتجهيز وتدبير واستغلال محطتين تحت أرضيتين للوقوف بشارع محمد الخامس والتي بادرت هذه السلطة إلى طلب إدراجها بجدول أعمال الدورة الاستثنائية، لاتتطابق مع المقرر المتخذ من قبل مجلسكم بتاريخ 30 غشت 2017 والذي يهم المصادقة على مشروع دفتر التحملات ومشروع الاتفاقية المتعلقة بالتدبير المفوض لإنجاز وتدبير ثلاثة مرائب تحت أرضية بكل من ساحة باب شالة وشارع لعلو وساحة أبي بكر الصديق، وبالتالي فإن التصريح بأن مجلسكم ليس في حاجة إلى اعتماد مقرر جديد في نفس الموضوع لا يستقيم منطقاً وقانوناً، استناداً إلى مبدإ إلزامية المقررات المصادق عليها للنقط والطلبات المدرجة بجدول أعمال دورة المجلس”.
وتابع الوالي اليعقوبي في الرسالة التي وقعها نيابة عنه الكاتب العام للولاية” “وفي إطار المواكبة والتوجيه الواجبين لهذه السلطة تجاه المجالس المنتخبة، فإنني أطلب منكم أن ترجعوا البصر كرتين لإعادة قراءة مقرركم المتخذ سنة 2017 وخاصةً البند الثاني منه، ليتأكد لديكم أن حجتكم التي دفعتم بها في كتابكم غير ذي أساسٍ في علاقتها مع النقطة المقترحة عليكم، وهو ما يحملكم وزراً كرئاسة للمجلس يحتسب عليكم بعدم ضبطكم للمراجع القانونية التي تستندون إليها”.
وأوردت الرسالة ذاتها “وعليه، فإن هذه النقطة تعد متفردة في مراميها وأهدافها، ولا يمكن أن تنسحب عليها الآثار القانونية لمقررات سابقة غير مطابقة لها، وذلك بالنظر إلى كون عقد التدبير المقترح يطمح إلى تحقيق موازنة بين استغلال مرفق (باب الأحد) في مقابل إحداث واستغلال مرفقين جديدين، فضلاً عن كون طلب إدراج هذه النقطة هو عرضها على أنظار مجلسكم الموقر للتداول ولإعطاء فرصة لجميع مكونات المجلس لأخذ العلم بها والتداول بشأنها، إغناء للنقاش العمومي حول القضايا الجوهرية التي تهم تدبير الشأن المحلي وتجويده وتحسين مردوديته”
وبخصوص سؤالكم عن الحاجة إلى مرآبين إضافيين على مستوى شارع محمد الخامس مع تواجد ست مرائب تحت أرضية بالقطاع المحيط به، تؤكد رسالة الوالي اليعقوبي أنه: “تجدر الإشارة إلى أن متطلبات تنظيم السير والجولان والوقوف بوسط المدينة والمحافظة على سلامة المرور بها يتطلب إضافة مرافق تحت أرضية جديدة لركن السيارات نظرا لتواجد العديد من الإدارات والمؤسسات بهذا القطاع والتي تستقطب يوميا عددا كبيرا من مستعملي السيارات، ناهيك عن الحفاظ على حسن الرونق والرواء الذي تتميز به الشوارع الكبرى للعاصمة مع ما سيجلب من منافع للجماعة بتنمية مواردها المالية وتحسين الخدمات العمومية الجماعية وخلق تكامل مع المشاريع الكبرى المهيكلة التي تشهدها مدينة الرباط، عاصمة المملكة الشريفة”.
،وخاطب رسالة الوالي رئيس المجلس الجماعي للرباط قائلة: “ولئن كنتم ترون أن المرائب الحالية كافية وتضمن الانسيابية في حركة السير والجولان وتؤمن سلامة وأمن المواطنين، وإذا كان طموح الرئاسة للجماعة الترابية لعاصمة المملكة، المدينة المصنفة عالمياً على عدة أصعدة هو 6 مرائب، فإنني أدعوكم إلى عرض النقط المقترحة عليكم على المجلس كما يقتضيه القانون للتأكد من مطابقة طموحكم المختزل في 6 مرائب مع طموح عموم المستشارين الممثلين لساكنة مدينة الرباط، فضلا عن كون هذا الاستثمار المجدي لا يكلف الجماعة مالياً. بل أكثر من ذلك هو استثمار نافع مدر للدخل وضامن للصحة المالية لجماعة تعرف عدة إكراهات على هذا المستوى”.
وتابع “أما بخصوص ملاحظتكم المتعلقة بالقيمة الرمزية لشارع محمد الخامس وما إلى ذلك مما ورد في كتابكم المذكور أعلاه، فأذكركم بأن هذا الشأن لايدخل ضمن مجال اختصاصكم، كما ولا ينبغي لكم الخوض فيه مستقبلاً، بحيث ينبغي التركيز على مناحي اختصاصاتكم المتعددة التي يفترض فيكم أنكم حريصون على ممارستها بمنهجية إدارية مضبوطة وقائمة على احترام قواعد اللياقة والكياسة في الخطاب ووزن المقال في علاقته بالمقام”.
إيقاف شخص بأكادير لتورطه في الاتجار في الحشيش وترويج الكحول
تمكنت عناصر فرقة محاربة العصابات التابعة للمصلحة الولائية للشرطة القضائية بمدينة أكادير، أ…