الإمارات تعتقل مدبر جريمة مقهى لاكريم بمراكش

شرطة دبي ألقت القبض عليه وهو يحمل جواز سفر بهوية مزورة ونفذ جرائم اغتيال وترويج المخدرات

أعلنت السلطات الإماراتية عن إلقاء القبض على رضوان تاغي، المغربي الحامل للجنسية الهولندية، المتورط في العديد من جرائم القتل باستعمال الرصاص، ضمنها جريمة مقهى لاكريم بمراكش، التي راح ضحيتها ابن مسؤول قضائي، بعد أن شبه لمنفذي الجريمة واعتقدوا أنه الهدف المطلوب.
وأعلنت القيادة العامة لشرطة دبي أول أمس (الاثنين) في بلاغ رسمي، عن إيقاف المطلوب دوليا، مؤكدة أنها حققت إنجازا جديدا يبرز دور الإمارات المحوري لدولة الإمارات في مكافحة الجريمة المنظمة على المستوى العالمي.
واعتقل المتهم البالغ من العمر 41 سنة، بعد إشعار سلطات دبي من قبل نظيرتها بهولندا، منذ يوليوز الماضي، باحتمال وجود المطلوب في قضايا قتل وترويج المخدرات، على أراضي الإمارات، وهو المتهم نفسه الذي صدرت بحقه مذكرات قبض دولية في العام الماضي بتهمة الانتماء لمنظمات إجرامية خطيرة.
ودخل الدولة عبر مطار دبي، مستخدما وثائق رسمية (جواز سفر رسمي وتأشيرة سفر) بهوية غير مزورة، قادما من هولندا، وتمكن من الدخول للدولة قبل تعميم مذكرة البحث عنه من قبل السلطات الهولندية، كما أقام فير فيلا في دبي دون ممارسة أي نشاط إجرامي، وكان يستعين بمساعدين من عدة جنسيات مختلفة لتسيير أموره واحتياجاته الحياتية اليومية.
وكانت السلطات الهولندية رصدت جائزة لمن يدلها على مكانه، بقيمة تزيد عن 100 مليون سنتيم مغربي، بالنظر إلى مختلف الجرائم التي ارتمبها في هولندا، من ضمنها قتل محام بأمستردام.
وظهر اسم المتهم رضوان تاغي، بعد ارتكاب جريمة مقهى لاكريم بمراكش، في يوليوز من سنة 2017، والتي نفذها هولنديان باستعمال الرصاص الحي، حين أطلقوا عيارات نارية أصابت طالبا بكلية الطب في سنته الأخيرة، وصديقته التي تتابع بدورها دراستها بالكلية نفسها، دون أن يتمكن المتهمون من تصفية صاحب المقهى الذي كان مستهدفا، والمتورط ضمكن الشبكة نفسها في جرائم بأوروبا.
وأسدلت غرفة الجنايات الابتدائية الستار على القضية بإصدار أحكامها في يوليوز الماضي، إذ قضت بحكمين بالإعدام في حق منفذي الجريمة، بينما حممت على صاحب مقهى لاكريم ب 15 سنة سجنا نافذا، و8 سنوات في حق قريبه، ووزعت أحكاما ثقيلة في حق باقي المتهمين التسعة عشر، الذين توبع 13 منهم في حالة اعتقال.