عن تدنيس تذكار اليوسفي.. عصيد يكتب: إنهم يكرهون الورود والجمال ويعشقون القبح وأفعال الهمجية الأولى
الجديد نبوز
تدنيس النصب التذكاري للفقيد عبد الرحمان اليوسفي مباشرة بعد وفاته دليل وجود غلّ وحقد كبيرين في نفوس البعض، لكنه لا يزيد الفقيد إلا توهجا وسموا وحضورا في الوطن والذاكرة.
من جانب آخر يخطئ من يعتقد بأن هذا مجرد تطرف وتهور لا علاقة له بالثقافة الإسلامية عموما، فالموضوع يثير مشكل ذهنية سائدة في المجتمع المغربي، وقد اشتكى الكثيرون من تخريب جداريات ولوحات فنية في الشارع العام قبل شهور فقط، كما اشتكى كثيرون من إتلاف الورود أمام منازلهم، لأن ما حدث لا ينفصل عن تقاليد متجذرة وممتدة قرونا من الزمن، أما تدنيس قبر أو نصب شخصية متوفاة بسبب الاختلاف الفكري والمذهبي أو السياسي، فهو تقليد وجد منذ القرن الأول الهجري، واستمر إلى حدود إنشاء الدولة الحديثة التي بفضلها توقفت الكثير من الأعمال الهمجية.
يذكر المؤرخون المسلمون بأن الكثير من فقهاء الفرق المختلفة وأتباعهم من الغوغاء لم يكونوا يكتفون بتدنيس القبور أو النصب وتخريبها، بل كانوا يعمدون إلى نبشها وإخراج جثث أصحابها وجلدها وإحراقها، وكان هذا من تقاليد الحنابلة على وجه الخصوص حتى سمّى المؤرخون ذلك “فتنة الحنابلة”، إنه التاريخ يعيد نفسه مع الحنابلة الجُدد، في بلد لا يريد الإقلاع عبر القطيعة مع مساوئ الماضي.
* (يمكن للقراء على سبيل الاستئناس الاطلاع على مقالنا بعنوان “فتنة الحنابلة بين الأمس واليوم”، منشور في موقع الحوار المتمدن منذ سنة 2007).
إيقاف شخص بأكادير لتورطه في الاتجار في الحشيش وترويج الكحول
تمكنت عناصر فرقة محاربة العصابات التابعة للمصلحة الولائية للشرطة القضائية بمدينة أكادير، أ…