اليوم العالمي للتنوع الثقافي من أجل الحوار و التنمية .. منظمة الأمم المتحدة تدق ناقوس القلق على حال الثقافة عبر العالم
الجديد نيوز : منير الشرقي
دقت منظمة الأمم المتحدة ناقوس القلق على حال الثقافة عبر العالم أمام جائحة كورونا الوبائية ، حيث ألغيت العديد من الفعاليات الثقافية ، وأغلقت مؤسسات ثقافية ، كما أفرغت مواقع التراث العالمي لليونسكو .. ومن تداعيات هذه الأزمة ، أشارت منظمة الأمم المتحدة إلى عجز الفنانين عن دفع أثمان ورسوم احتياجاتهم ونفقاتهم، وتأثر قطاع السياحة الثقافية بشكل كبير … بل أصبح تأثير جائحة كوفيد – 19 في القطاع الثقافي أمر محسوس وملموس في كل أنحاء العالم. ونبهت منظمة الأمم المتحدة إلى تأثر جوانب اجتماعية واقتصادية وسياسية عديدة في الوضع الحالي ، مما أثر على الحق الأساسي في الوصول إلى الثقافة، والحقوق الاجتماعية للفنانين والمهنيين المبدعين، فضلا عن تأثير ذلك في حماية مجموعة متنوعة من أشكال التعبير الثقافي.
اليوم العالمي للتنوع الثقافي من أجل الحوار و التنمية ، كان مناسبة للأمم المتحدة للكشف عن مساهمة الصناعات الإبداعية والثقافية بمبلغ يزيد عن بليوني دولار في الاقتصاد العالمي (أي نسبة 3% من إجمالي الناتج المحلي)، فضلا عن إتاحة ما يقرب من 30 مليون وظيفة في أرجاء العالم. وربما أصبحت التداعيات الاقتصادية لغياب معالجة حقيقية للقطاع الثقافي (وجميع الخدمات المتصلة به، لا سيما قطاع السياحة) تداعيات كارثية . بالمقابل ، أشارت منظمة الأمم المتحدة إلى ظروف العزل الصحي دفعت ببلايين الأشخاص إلى الثقافة كمصدر للراحة وللرفاه والتواصل. وشهدت عملية إنشاء المحتوى الثقافي والوصول إليه عبر الإنترنت زيادة كبيرة، ابتداء من الزيارات الافتراضية إلى المتاحف وصالات العرض السينمائية، ومرورا ببث الأفلام وحتى بروز الجوقات المجتمعية عبر وسائل التواصل الاجتماعي، الأمر الذي أكد دورها الأساسي بوصفها مصدرا للمرونة المجتمعية. وعبر التاريخ، إذ غالبًا ما نشهد كيف أدت الأزمات الكبرى إلى نهضة الثقافة وتفتق أشكال جديدة من الإبداع، التي تُعد مسألة حيوية جدا للتقدم البشري.
وللتذكير ، فقد سبق لمنظمة اليونسكو أن اعتمدت الإعلان العالمي للتنوع الثقافي سنة 2001 ، كما أعلنت الجمعية العامة للأمم المتحدة في السنة الموالية عن قرارها 57/249 اعتماد يوم 21 مايو يوما عالميا للتنوع الثقافي للحوار والتنمية. وفي عام 2015، اعتمدت اللجنة الثانية للجمعية العامة للأمم المتحدة بالإجماع مشروع القرار بشأن الثقافة والتنمية المستدامة ، الذي أكد على مساهمة الثقافة في الأبعاد الثلاثة للتنمية المستدامة، و على قدرة الثقافات والحضارات على الإسهام في التنمية المستدامة باعتبارها من العوامل الحاسمة في تحقيقها. ولذا فهذا اليوم ” 21 ماي ” يتيح للعالم فرصة تعميق مفهومنا لقيم التنوع الثقافي دعم الأهداف الأربعة لاتفاقية حماية وتعزيز تنوع أشكال التعبير الثقافي التي اعتمدتها اليونسكو من أجل دعم نظم مستدامة للحكامة الثقافية ، و تحقيق تبادل متوازن من السلع والخدمات الثقافية وانتقال الفنانين والعاملين في مجال الثقافة، ودمج الثقافة في برامج وسياسات التنمية المستدامة ، و تعزيز حقوق الإنسان والحريات الأساسية.
إيقاف شخص بأكادير لتورطه في الاتجار في الحشيش وترويج الكحول
تمكنت عناصر فرقة محاربة العصابات التابعة للمصلحة الولائية للشرطة القضائية بمدينة أكادير، أ…